المشهد القانوني المتعلق بعملات العمل الرقمية قائم بالتغيير المستمر، مع الإجراءات القضائية والتنظيمية الأخيرة في الولايات المتحدة تلمح إلى مستقبل يحمل قوانين وتعاريف محسّنة. في تطور كبير، رفضت القاضية آمي بيرمان جاكسون أجزاءً من دعوى إدارة الأمن والتبادلات الأمريكية (SEC) ضد عملاق تبادل العملات الرقمية، بينانس، لاتهامه بانتهاكات أمنية تتصل بأصولها الرقمية.
اتهمت دعوى SEC بينانس بالقيام بنشاطات أمنية غير مُسجّلة تتعلق بالعرض الأولي للعملات والخدمات الرقمية الدائمة. اعتبرت القاضية جاكسون أن هذه الادعاءات كافية لمتابعة الإجراءات القانونية في حين أُلغيت جوانب أخرى من القضية، لا سيما تلك المتعلقة بالمبيعات الثانوية وخدمات التحصيل البسيط التي تقدمها بينانس.
ما لفت الانتباه في القرار هو الرأي المعقّد حول تصنيف المرسومات المتطوّر. وفقًا للمحامي الذي يمثل الغرفة الرقمية، اعترف الحكم بأن الوضع الأولي لأصل رقمي كعقد استثماري قد لا يكون مُلزمًا إلى الأبد. تقدم هذه النظرة بعض الراحة والتوجيه لمجال العملات المشفّرة النشط.
علاوة على ذلك، البيئة التنظيمية تتشدد مع خطوة وزارة الخزانة الأخيرة بشأن الضرائب الرقمية. الآن يتعين على السماسرة الإبلاغ عن معاملات العملة الرقمية، مشابهةً للإبلاغ المالي التقليدي، إلى مكتب الضرائب الفيدرالي اعتبارًا من موسم الضرائب لعام 2026. رحّب نائب الرئيس للضرائب في كوينبيز بهذه التعليمات لمقاربتها العملية.
في الوثيقة الجاري تطورها، قامت المحكمة العليا بتقييد سلطة تفسيرية الوكالات الأمريكية، بما في ذلك تلك التي تحكم سوق العملات الرقمية. يقيد الحكم السابق المظهري التفضيلي بـ”الشيفرون”، مطالبًا المحاكم بالمشاركة في تقييم دقيق لسياسات الوكالات وإعادة توجيه الديناميكية نحو الرقابة القضائية.
أعرب الضابط القانوني الرئيسي في كوينبيز عن استياءه من غموض الـ SEC، مؤكدًا أهمية الشفافية، خاصة فيما يتعلق بالاتصالات الداخلية على مستوى عال قد تسلط الضوء على المواقف التنظيمية. هذا التوتر بين شركات التكنولوجيا والجهات التنظيمية يؤكد على الحاجة الضرورية إلى إرشادات واضحة ومتسقة تحكم في المجال المبتكر والكامن للعملات المشفّرة.