تعرضت عملة البيتكوين الرقمية الرائدة لانخفاض بنسبة 14% في الربع الثاني من عام 2024، وهو أول انخفاض ملحوظ لها منذ الربع الثالث من عام 2023. على آخر يوم في الربع، 28 يونيو، تعززت هذه الاتجاه الهابط حيث انخفضت قيمة البيتكوين بنسبة 9%.
شهد المستثمرون ربعا مليئا بالتقلبات، حيث تم اختبار صمود البيتكوين، مبقية في معظم الأحيان فوق العتبة المالية البالغة 60,000 دولار. على الرغم من القليل من التراجعات التي حدثت دون هذا المستوى، إلا أن العملة الرقمية تمكنت من الحفاظ على نقطة تجميع نسبي.
تعود الأسباب وراء الهبوط الأخير إلى عدة عوامل، منها ازدحام في الشبكة مع وجود أكثر من 200,000 معاملة معلقة أثرت على سلاسة عمليات النقل بالبيتكوين. بالإضافة إلى ذلك، سقوط إلى 62,500 دولار حركة تصفية أكثر من 60,000 تاجر، مما تسبب في زيادة في التقلبات وضعف ثقة السوق. كما ساهمت الشكوك النظامية في خلق جو من عدم الاستقرار، مما دفع بالأسواق للتراجع.
على الرغم من الفوضى، يعترف الخبراء الصناعيون مثل نيكولاس هوغ، نائب التسويق في بيتمارت، بأن تقلبات الأسعار من هذا النوع هي سمة مميزة لفئات الأصول الناشئة، متوقعين استقرارا مع نضوج السوق.
ونظرا للأداء في الربع الثالث من عام 2024، تشير الأنماط التاريخية إلى احتمال وجود تحرك قليلا للأعلى في تموز، مما يشير إلى بداية متواضعة للربع. ومع ذلك، قد تؤثر الانخفاضات التاريخية في أيلول على أداء البيتكوين في الربع الثالث بشكل عام.
لقد أثار أداء الربع الماضي مناقشات حول القدرة البعيدة المدى للعملات الرقمية ومستوى الثقة بين المستثمرين. في حين أن مستقبل البيتكوين يحمل الكثير من الإمكانيات، إلا أن الانخفاض الأخير يعد تذكيرا فعالا بطبيعة العملة الرقمية غير المتوقعة واليقظة الحذرة المطلوبة في مجال الاستثمار في العملات المشفرة.