ترحب الهرم السياسي في ولاية يوتا بالحماس الجماعي الذي أعرب عنه بشأن قرار قضائي جديد من المحكمة العليا يؤثر على سلطة الوكالات الفيدرالية، خاصة في مجال إدارة الأراضي. قرار هذا النطاق العريض قد قلب مفهوم التراخيص “تشيفرون” التي منحت الوكالات الفيدرالية الحق في تفسير القوانين الغامضة، وهو نمط تأصل على مدى الأربعين عاماً الماضية.
التحول الذي أحدثه أعلى محكمة في البلاد يمنح القضاة القدرة على تفسير التشريعات مباشرةً، مما يكبح نفوذ الوكالات الفيدرالية والذي كان يؤثر بشكل كبير على ولاية يوتا نظراً لامتلاكها لحصص كبيرة من الأراضي الفيدرالية. هذه الولاية الغربية، على عكس الولايات الشرقية، تجد ثلثي أراضيها تحت السيطرة الفيدرالية.
كان المسؤولين المنتخبين في ولاية يوتا متحدين في الاعتراف بالقرار كلحظة محورية. أبرز النائب جون كورتيس التزام الحكومة الفيدرالية بزيادة المساءلة التي يجلبها قرارها بصنع القوانين، معتبراً أن ممارسة تجاوز السلطة التشريعية قد تم إحباطها. إنه يتصور مستقبلاً حيث تستفيد إدارة أراضي يوتا من الرؤى المحلية بدلاً من التكاليف البيروقراطية البعيدة.
علق السيناتور مايك لي على هذا التحول بأنه الخطوة الأولى نحو إصلاح حكومي أوسع. حتى الآن، توسعت تفويضات الكونغرس للموظفين الفيدراليين بشكل كبير، وكانت تفتقر إلى المساءلة. يُعتبر قرار المحكمة العليا بمثابة تصحيح يتماشى مع النوايا الدستورية.
وفي الوقت نفسه، فإن قادة الولاية مستعدون لاستغلال هذا القرار للدفاع عن مصالح ولاية يوتا. قام النائب العام بالولاية بالتحضير لدعاوى قانونية ضد التشريعات الفيدرالية الزائدة، وكانت الجمعية التشريعية نشطة في تحديد حالات من هذا القبيل.
وفي الختام، أثار هذا القرار القضائي الأخير الأمل بين قادة ولاية يوتا. إنهم يرون في هذه الفرصة فرصة لإعادة توجيه دور الحكومة الفيدرالية بما يتماشى مع الدستور، مضمنين بذلك الاحتفاظ للمسؤولين المنتخبين بالسلطة لإنشاء وتفسير القوانين التي تؤثر على ولايتهم.