الجهة القضائية:تضغط الهيئة الأمريكية للأوراق المالية والبورصات (SEC) على شركة “ConsenSys”، الشركة الرائدة في مجال التكنولوجيا الحديثة، بتهمة عدم الامتثال لقانون الأوراق المالية. تحاول الهيئة تقييد نشاط الشركة في عمليات بيع الأوراق المالية غير المصرح بها من خلال خدمة محفظة العملات الرقمية الشهيرة MetaMask.
وجهت الهيئة الاتهام لشركة ConsenSys بالعمل كسمسار غير مُسجّل وبتقديم الأوراق المالية دون التسجيل اللازم، وهو ما يعتبر انتهاكًا للقوانين الاتحادية. يُشكل هذا عنصرًا حرجًا في إطار حملة تحقيقية أكبر يقوم بها الهيئة الأمريكية للأوراق المالية والبورصات ضد الشركات المرتبطة بشبكة إيثيريوم وقطاع التمويل اللامركزي (DeFi)، اللذان شهدا مراقبة متزايدة هذا العام.
ولمواجهة هذه التهم، قامت ConsenSys، الشركة العملاقة التي تعود إلى عقد واحد من الزمان في مجال التكنولوجيا الحديثة، بخطوة استباقية بتقديم دعوى قضائية في أبريل الماضي، تستفسر فيها من الهيئة الأمريكية للأوراق المالية والبورصات عن تدخلها التقادمي الواسع. ظهرت القضية عقب إصدار عدة استدعاءات وتحذيرات من الهيئة الأمريكية للأوراق المالية والبورصات، تشير إلى احتمال ارتكاب الشركة لانتهاكات تنظيمية.
على الرغم من الضغط التنظيمي المستمر، أعربت ConsenSys عن تفاؤلها في الشهر الماضي، مبينة قرار الهيئة الأمريكية للأوراق المالية والبورصات بوقف تحقيقها في إيثيريوم 2.0، موحية بعدم وجود إجراءات تنفيذية قادمة في هذا الجانب. ومع ذلك، تشير الورطة القانونية الأحدث إلى أن اهتمام الهيئة الأمريكية للأوراق المالية والبورصات بأنشطة ConsenSys لا يزال بعيدًا عن الانتهاء.
وبينما أكدت ConsenSys موقفها ضد التهمة، ردت بأن موقف الهيئة الحالي يمثل حملة مبالغ فيها ضد الابتكارات العملات الرقمية، مع النوايا الخاطئة لتوسيع اختصاصها بطريقة غير مناسبة. تبقى الشركة صامدة، معتقدة أن لدى الهيئة الأمريكية للأوراق المالية والبورصات نطاقًا غير كافٍ لتنظيم واجهات البرامج مثل MetaMask، ملمحة إلى احتمال خوض معركة قانونية مطولة في المستقبل.
يتناول التدابير القانونية التي بادرت بها الهيئة الأمريكية للأوراق المالية والبورصات ضد ConsenSys عدة جوانب رئيسية من الامتثال التنظيمي، وقانون الأوراق المالية، والتطور المستمر في الرقابة على العملات المشفرة. ولم تُذكر في المقال أهمية التركيز المتزايد من قبل الهيئة الأمريكية للأوراق المالية والبورصات على قطاع العملات المشفرة، حيث كانت تهدف إلى تأكيد سلطتها التنظيمية على العروض الأولية للعملات المشفرة وغيرها من المنتجات المالية المتعلقة بالعملات المشفرة التي تعتبرها أوراقًا مالية.