وسط الأجواء السياسية المشتعلة، أثار أداء الرئيس جو بايدن في أحدث مناظرة رئاسية قلقاً داخل الحزب الديمقراطي. وظل منافسه، الرئيس السابق دونالد ترامب، ثابتاً في التزامه بسياسات البيئ الاقتصادي في إدارته السابقة، التي تضمنت خفض الضرائب وزيادة الرسوم الجمركية. بالرغم من قلق المحللين بشأن الآثار المحتملة على التضخم والدين الوطني، بقيت الأسواق المالية لا تستجيب.
بدا حركة السوق الفعلية تعتمد على عوامل أخرى. وقد رصد هذا الاختلاف في ركود مؤشر الخوف والطمع الخاص بشبكة سي إن إن، الذي بقي محايداً، يعكس تركيز المستثمرين في مكان آخر.
يركز المستثمرون الآن على المؤشرات الاقتصادية، بشكل خاص مع توقع صدور مؤشر النفقات الاستهلاكية الشخصية (PCE). تنتشر التكهنات حول رد الاحتياطي الفيدرالي على البيانات وقدرته على توجيه الاقتصاد نحو تباطؤ معتدل بدلاً من انخفاض حاد. غطت هذه القضية مواجهة الانتخابات بالنسبة للتأثير الاقتصادي الفوري.
على المدى التاريخي، أظهر مؤشر اس آند بي 500 عوائد سنوية متسقة عبر عدة إدارات، مما يوحي بمقدار من المرونة تجاه التغيير السياسي. لكن الوضع الفريد الذي تعيشه انتخابات رئاسية يتنافس فيها رئيسان سابقان مجددًا لمنصب رئيس الولايات المتحدة، يوحي بأن الأنماط السوقية المعتادة قد تنقلب مع تطورات ديناميات الانتخابات.
يتوقع خبراء السوق إصدار البيانات الاقتصادية الرئيسية. يشير المحللون إلى قراءة PEC يوم الجمعة كعامل تحديد حاسم للسياسات والسلوك السوقي المستقبلي. تُغلق مؤشر اس آند بي 500 فترة ستة شهور متينة بشكل يبدو أنه سيواصل أداءه القوي إلى النصف الثاني من العام، الأمر الذي قد يشير إلى توجه إيجابي.
يكون تأثير نتائج الانتخابات أكثر وضوحًا في بعض القطاعات، خاصة القطاعات المالية والطاقة، التي تكون حساسة للتغيرات السياسية. بالمثل، أظهر الدولار الأمريكي ردود فعل فورية على الأحداث السياسية، بتعزيزه بعدما أظهرت استطلاعات الرأي الأولية تفضيل ترامب، وهو ما يعكس الآثار المحتملة للسياسات على التضخم وأسعار الفائدة.
يواجه الأسواق الأوروبية عدم الاستقرار السياسي حيث تستعد فرنسا لانتخابات برلمانية متجددة بعد خسائر كبيرة لحزب الرئيس إيمانويل ماكرون الليبرالي المعتدل. مع ارتفاع عجز الميزانية الوطني وقواعد جديدة تحدث تحديات من اللجنة الأوروبية، تروج السياسات الشعبوية للقلق والتقلبات في الأسواق، التي من المتوقع أن تستمر حتى انتهاء الانتخابات.
تطرح النقاشات حول السياسات الأمريكية وتأثيرها على الأسواق المالية العديد من الأسئلة الهامة والتحديات والجدل. إليك بعض الأسئلة التي تكمل المعلومات أعلاه:
1. كيف تؤثر المناظرات الرئاسية عادة على الأسواق المالية؟
2. ما هي آثار بيانات التضخم على سياسات الاحتياطي الفيدرالي؟
3. كيف يمكن أن يؤثر عودة السياسات الشعبوية في أوروبا على الأسواق العالمية؟