تتوقع الطموحات العالية ملأ الأجواء المالية مع انتشار التكهنات حول إمكانية ارتفاع سعر البيتكوين، بتعليق أصوات مؤثرة في مجتمع الاستثمار. تقدم التوقعات المتفائلة من مؤسسة البنك الدولية ستاندرد تشارترد إحصاءاً مهماً يرشح ارتفاعاً كبيراً للبيتكوين إلى ١٥٠،٠٠٠ دولار بحلول نهاية عام ٢٠٢٤. ولكن، تبدو هذه التوقعات الطموحة ضئيلة مقارنة بإيمان رجل الأعمال الوليد شاماث باليهابيتيا، حيث يعتقد أن هناك إمكانية لتضاعف هذا التقدير وصعود البيتكوين إلى ٥٠٠،٠٠٠ دولار بحلول أكتوبر ٢٠٢٥.
تاريخ حدث “تقليص” البيتكوين الذي كان متوقعاً، حيث أتم هذا الحدث نسخته الرابعة في ١٩ أبريل. هذا الحدث، الذي يُقلص مكافآت تعدين البيتكوين بنسبة خمسين بالمئة، كان تحذيراً لارتفاعات كبيرة في الأسعار. تعتمد المبدأ على تقليص تدفق البيتكوين الجديدة إلى السوق، مما يعزز ندرتها وجعلها أكثر جاذبية كحماية ضد التضخم. كانت هذه الظاهرة واضحة عندما ارتفعت قيمة البيتكوين من ٨،٨٠٠ دولار إلى رقم قياسي يبلغ ٦٩،٠٠٠ دولار بعد تقليص مايو ٢٠٢٠.
اعتماداً على دورة التقليص الأخيرة كدليل، يتوقع المتنبئون مثل باليهابيتيا فترة ركود لأسعار البيتكوين خلال فصل الصيف القادم. ومع ذلك، فإن الفصول اللاحقة قد تسفر عن زيادة كبيرة في التقييمات. فقد تضع الدورة القادمة البيتكوين على مسار تدريجي نحو النقطة المليونية.
تحويل البيتكوين إلى أصل احتياطي عالمي هو عنصر آخر يغذي المشاعر الإيجابية. يفكر بعض الدول بأسلوب العملة المزدوجة، مما قد يُقلِل من اعتمادها على الدولار الأمريكي نظراً لارتفاع الديون. ووسط تحولات اقتصادية من هذا القبيل، يستمر البيتكوين في جمع الزخم كبديل رقمي قابل للإعتماد عن الاحتياطات التقليدية، تماماً كما يحدث مع “الذهب الرقمي”.
من المهم المحافظة على موقف محترس حيال مثل هذه التوقعات. على الرغم من أن الابتكارات الجديدة المعتمدة على البيتكوين قد تجلب استقراراً أكبر من خلال استثمارات جديدة، فإن الطبيعة غير المتنبئة لأسواق العملات المشفرة تستدعي منهجية حذرة. ومع ذلك، إذا استمرت هذه الظروف، يمكن أن تكون السنوات القادمة في مجال العملات الرقمية سبباً للاحتفال.